خاض تجربة طويلة مع غناء الروب الأمريكي امتدت نحو ثلاثة عشر عاماً حقق معها شهرة واسعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، كسب من خلالها ثروة مالية هائلة وتجاوزت مبيعات أشرطته الغنائية قرابة أربعين مليون نسخة.
ويلخص الأمريكي مطاع بيل شباز (33) عاماً حياته في عالم الفن قبل اعتناقه الإسلام بأنها حياة ملؤها الكآبة وعدم الاستقرار والإدمان على تعاطي الكحول، رغم ما يملكه من المال الوفير والسيارات الفارهة والمنازل الفاخرة!!
وقد ذكر مطاع من مقر المكتب التعاوني للدعوة والارشاد في حي الشفا بالعاصمة الرياض: أنا من أبوين مسلمين إلا أنهما قتلا وأنا ابن ثلاث سنين، فتولت جدتي غير المسلمة تربيتي، وفي فترة شبابي دخلت عالم غناء الروب مع فرقة فنية تضم عدداً من مشاهير الفنانين وبعدها تكونت لي شهرة وثروة مالية هائلة؛ إذ كان متوسط ما أتقاضاه 250 ألف دولار كل ستة أشهر، ومع ذلك عندما أعود إلى المنزل أشعر بالضيق والكآبة والملل.. دخلت في يوم من الأيام في عراك شديد مع أحد أشقائي في الشارع، حاول شاب مسلم فض النزاع وبعدها تواصلت مع الشاب المسلم وعرفني عن دينه ودعاني لزيارة المسجد، ومن ثم أهداني ترجمة لمعاني القرآن الكريم كانت سبباً فيما بعد لاعتناق الإسلام.
أصدقك القول إنني تعلمت كثيراً لمبادئ ديني الجديد وبدأت أدعو زملائي وغيرهم من الفنانين واطلقت من لندن قناة فضائية تحمل اسمي القديم (نابليون) تستهدف التعريف بالإسلام وشرح محاسنه باللغة الانجليزية.
وأنا هنا أتواجد في المملكة عدة أيام لعقد بعض اللقاءات مع الشباب وتوعيتهم ببعض الممارسات والسلوكيات الخاطئة.