أثار الزميل على دعرم الكاتب بجريدة الوطن قضية خطيرة تهدد مستقبل الإحتراف في الأندية السعودية وذلك عندما روى قصة مأساوية حدثت معه بمحض الصدفه حينما وجد أحد اللاعبين المعروفين في فريق القادسية يتنقل بين محلات الجولات لكي يبيع جواله ليشتري الحليب والحفاظات لطفله !
وكتب الزميل مقالا يكشف فيه مدى الحالة التى وصل إليها اللاعب السعودي في عصر الإحتراف وكان المقال تحت عنوان " وما على الرسول إلا البلاغ يا دكتور صالح " :
أنقل لرئيس لجنة الاحتراف وللرأي العام عينة من احترافنا.. أنقل لكم هذا الموقف والله على ما أقول شهيد. "شاهدت وبمحض الصدفة لاعباً قدساوياً ـ يصنف من فئة الدوليين ـ في شارع الجوالات في الخبر يتنقل من محل لآخر، فقادني فضولي الصحفي لأتابعه فاكتشفت أنه يريد أن يبيع جواله، فاقتربت منه وسألت عن الجوال ومميزاته ثم عرفته بنفسي وسألته لماذا تريد أن تبيعه؟ فأجابني مطأطىء الرأس: أريد أن أشتري حليباً وحفاظات لابني.!!.
سكت قليلاً ثم تحدث بحرقة وألم "4 أشهر لم نستلم ريالاً واحداً، وعود الإدارة كلها سراب، لم نعد نصدق أحدا، لا نعلم أين هي فلوس النادي، يشتكون من الضائقات، وكل يوم يبرمون صفقة جديدة.
ختم حديثه بعد أن باع جواله بثمن بخس "لا بارك الله في الاحتراف ولا اليوم الذي عرفناه فيه".
انصرف متجها إلى سيارته وهو يتمتم بكلمات غير معروفة، ولكنها تحمل في طياتها كثيراً من المآسي والأحزان.. انصرف وقد ضاقت به الأرض بما رحبت.
هذه عينة، وما خفي من حال أنديتنا أعظم.. جلست أتساءل أين ذهبت إعانة الاحتراف؟، والنقل التلفزيوني؟، والشركة الراعية للدوري، ودعم أعضاء الشرف وملايين السهلاوي يا قادسية؟.
تساءلت أيضاً هل لجنة الاحتراف تعجز عن صرف رواتب اللاعبين حالها كأي وزارة تسلم موظفيها رواتبهم بدلا من إعطاء إدارات الأندية هذه المبالغ لتسديد عجزها وفشلها بإعانات الاحتراف؟
أعتقد أن هذا اللاعب ومن على شاكلته في ذمة لجنة الاحتراف قبل رؤساء الأندية .فكل راع مسؤول عن رعيته.
اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد !!!