السلام عليكم
كتبت حياة جديدة للشاب حسين إبراهيم هوساوي بعد أن نزل إلى ساحة القصاص لتنفيذ الحكم الشرعي الصادر بحقه بعد إدانته واعترافه بقتل فتاة بعد أن ضربها ضرباً مبرحاً بسلك كهربائي بحجة حبه لها ورغبته في الاقتران بها وخوفه عليها .
حيث أعلن ذوو الفتاة التنازل عن القاتل لوجه الله تعالى بعد شفاعة لجنة إصلاح ذات البين بتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الذي وجه اللجنة بالشفاعة وحثها لأهل الفتاة على التنازل لوجه الله تعالى لما في ذلك من الأجر الكبير وكانت الجهات المختصة قد أحضرت الجاني إلى ساحة القصاص لتنفيذ الحكم الشرعي الصادر بحقه القاضي بضرب عنقه بحد السيف وفوجئت بحضور ذوي الفتاة وإعلانهم التنازل عن القاتل.
وأكد أشقاء القاتل محمد وإسماعيل وخالد وسراج هوساوي أن تنازل ذوي الفتاة المقتولة حول حياة أسرتهم من الحزن الذي خيم عليهم منذُ أكثر من عام ونصف العام إلى سعادة وفرح.
وأوضحوا أن اسرتهم لم تيأس ولجأت إلى لجنة إصلاح ذات البين التي كانت لها جهود طيبة في اقناع أهل الفتاة بالتنازل عن القاتل لإدراكهم أن الجاني لم يكن يهدف الى القتل وما دفعه الى الضرب هو حبه المفرط للمقتولة رحمها الله وحرصه عليها.
وأوضح أشقاء الهوساوي أن الأسرة عاشت بالأمس عيداً وفرحاً عارماً بعد إعلان التنازل عن شقيقهم الذي كتبت له حياة جديدة مشيرين إلى أن أسرته مكونة من 25 شاباً وشابة كلهم يعيشون حالة من الفرح والسرور.
وأعربت والدة الجاني عن سرورها وغبطتها بإعلان التنازل عن ابنها والذي ساورته الشكوك بقصاصه بعد إصرار ذوي المجني عليها تنفيذ الحكم الشرعي وتنفيذ حد القصاص بغبنها جزاء ما قام به من عمل.
وقالت وهي تجهش بالبكاء بعد سماعها خبر العفو عن ابنها -اليوم- يوم عيد فابنها الذي ربته وحرمت منه لأكثر من عام سيعود إليها قريباً معربة عن شكرها لذوي الفتاة على تنازلهم عن الجاني لوجه الله سبحانه وابتغاء الاجر منه معتبرة التنازل من مواقف الكرماء والشهماء سائلة الله سبحانه وتعالى ان يجعل ذلك العمل في موازين حسناتهم وممتدحة الدور الذي قام به العديد من المحسنين ولجنة إصلاح ذات البين التي كانت لها جهود جيدة في التواصل مع ذوي المجني عليها وحثهم على التنازل لوجه الله.
يشار إلى أن الجاني لم يتزوج بعد وعاطل عن العمل.
من جهته أعرب فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين عن سعادته البالغة بعفو ولي الدم عن الجاني داعياً الله عز وجل أن يتغمد القتيلة بواسع رحمته وأن يجزل لأهلهم الأجر والثواب, كما نوه عن الأثر الطيب لشفاعة سمو الأمير خالد الفيصل لدى ذوي المجني عليها وما بذل من جهود تكللت بفضل الله تعالى وتوفيقه بعفوهم بعد تذكيرهم بما عند الله من الأجر العظيم لمن عفا وأصلح.