بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت المحكمة الاستئنافية الجزائية المتخصصة المكلفة النظر في القضايا الإرهابية أمس، محاكمة أفراد خلية تريم المعروفة ب”كتائب جند اليمن” المنتمية لتنظيم القاعدة والمكونة من 12 يمنياً وأربعة سوريين ويمني من أصل سعودي وغالبيتهم عادوا من العراق .
وتلي ملخص القضية والحكم الابتدائي الصادر بحق المتهمين في 13 يوليو الماضي، والذي قضى بإعدام ستة وحبس الآخرين مددا تتراوح بين ثماني و15 سنة بينهم السوريون واليمني من أصل سعودي خلال الجلسة برئاسة القاضي محمد الحكيمي .
وقال ممثل النيابة العامة في استئنافه في حق عدد من المتهمين إن الحكم كان مخففاً ولا يتناسب مع الأعمال الإرهابية التي قاموا بها خلال عامي 2007/ ،2008 وفيما طلب المتهمون مهلة لتقديم عرائض استئنافهم، حدد القاضي لها الثلاثاء بعد المقبل .
من جهتها، أيدت الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة حكما ابتدائيا بالسجن لأربعة من أعضاء تنظيم “القاعدة” في قضية “خلية مسيك”، وقضى الحكم بالسجن بين سنتين ونصف وثلاث سنوات للمتهمين الأربعة بعدما أدانهم بالتخطيط لأعمال إرهابية تستهدف السياح والمنشآت الأجنبية واليمنية، كما قضى بوضع المدانين تحت رقابة الشرطة مدة سنتين .
وكانت الشعبة الاستئنافية للمحكمة خففت حكما ابتدائيا بحق اثنين من أفراد “القاعدة” هما عصام علي احمد غيلان ومنير حسن البوني من 7 سنوات إلى أربع ونصف . كما حجزت قضية 7 من تنظيم “القاعدة” كانوا يخططون لضرب المنشآت الأجنبية والأمنية في العاصمة للنطق بالحكم في 26 يناير/ كانون الثاني .
في سياق متصل، ذكرت صحيفة يمنية رسمية أن مساجد عدن تحولت إلى مراكز تحريض منظم ومنسق تضامناً مع القاعدة . وتحدثت صحيفة “14 أكتوبر” عن “دور خطباء مساجد السلفيين في عدن في تحريض المواطنين ضد السلطة وضد الهجمات التي استهدفت تجمعات الإرهابيين في منطقة المعجلة بالمحفد في أبين ووادي رفض في شبوة” . وقالت إن “مدينة عدن التي عرفت تاريخياً بالتسامح الديني تعاني من نشاط يخالف تاريخها وتراثها المتسامح” .
على صعيد الأوضاع في الشمال، قالت مصادر عسكرية إن “الجيش واصل ضرب المواقع التي يتحصن فيها الحوثيون، حيث تم تطهير منطقة الجرائب ووادي ليه والطريق إلى جبل الدخان، فيما تم قصف ضحيان، آل زرعة، آل زمام، العرش وقلة الهمل” .
وسلم العشرات من الحوثيين أنفسهم للجيشين اليمني والسعودي بعد قصف القوات السعودية عددا من المواقع في الجابري، في وقت تصدت القوات السعودية لمحاولات تسلل فردية، وأطلقت القذائف تجاه مواقع التسلل على أطراف قرى الجابري وجنوب الخشل والكبيشة .
وحسب مصادر مطلعة، فإن الجيش السعودي حاصر مجموعة من الحوثيين تسللوا إلى المباني السكنية داخل قرية الجابري، ما أجبر العديد منهم على الاستسلام . وأشارت إلى أن الطيران السعودي يقوم منذ عدة أيام بعملية تمشيط أمني على الحدود، خصوصاً القرى التي تقع في تضاريس صعبة، للحد من تسلل الحوثيين خلال فترات المساء، موضحة أن الوحدات العسكرية السعودية تفرض سيطرتها على الشريط الحدودي وفي جبال دخان ورميح والدود .
من جهتهم، اتهم الحوثيون الطيران السعودي بشن 16 غارة جوية ليل الاثنين/الثلاثاء، تركزت على مناطق الظَاهِر وضَحْيَان وسوق الطَّلح وأسفل مَرَّان وجبل المُدُود وجبل لَحْمَان، وقصف صاروخي بواقع 505 صواريخ تركزت على المنزالة في الملاحيط، والمشنق وجبال المُدُود والدُخَّان والرُمَيح، ومركز الجَابِري، ومديرية شِدَا .
كما أشار بيان للحوثيين إلى تحرك وحدات تابعة للجيش اليمني فجر أمس، من الجبل الأسود في محاولة للزحف على حرف سفيان من أربعة اتجاهات، موضحاً أن مواجهات شرسة وقعت بين الجانبين، فيما تواصل القصف الصاروخي والمدفعي على مختلف المناطق في المديرية .
على الجبهة الجنوبية، أمطر مسلحون مجهولون حاجزا عسكريا في شبوة (جنوب شرق)، بقصف مكثف بقذائف ال”آر بي جي”، من دون أن يتسبب القصف بإصابات
